انتصار اكتوبر العظيم, ثقافى x لغات .. اليوم المفقود
كاتب الموضوع
رسالة
ميدو مدير المنتدى
المساهمات : 313 تاريخ التسجيل : 17/09/2008 العمر : 31 الموقع : reda_mido_2010@yahoo.com
موضوع: انتصار اكتوبر العظيم, ثقافى x لغات .. اليوم المفقود الإثنين سبتمبر 29, 2008 11:13 am
حرب أكتوبر
لابد وقبل ان ابدأ في تناول هذا الموضوع الهام .. ان اتناول جميع الملابسات والاحداث التي ادت لهذا الحدث الجليل .. من هذه الاحداث ما هو محزن وما هو مفرح ومبشر بالنصر
نكسه 67
الخامس من يونيو (حزيران) 1967
يوم من اشد الأيام سوادا فى تاريخ مصر الحديث بل فى تاريخ الامه العربية كلها
في صباح يوم 5 يونيو, قامت القوات الجوية الاسرائيليه بضربة وقائيه ضد مصر, الأردن, سوريا و المطارات العراقية, ابادات كل هذه القوات الجوية . ثلاثه مئة و تسع طائرات مصرية دمرت تدميرا كاملا و معظمهم فى المطار . ستون طائرة سورية , 29 طائرة أردنيةّ, 17 طائرة عراقيةّ و طائرة لبنانية مشتركون و مجموع 416 طائرة عربية مفقودة . فقد الطيران الإسرائيلي 26 طائرة على الأرض, إسرائيل هاجمت في ثلاثة اتجاهات رئيسية, و أحاطت بالقوات المصرية ووصلت إلى قناة السّويس . في 48 ساعة فقط , و قد أسرت كل حدود سيناء .
حيث قامت إسرائيل بمهاجمه مصر وسوريا والأردن واحتلال أجزاء من أراضيها مازال بعضها محتلا إلى اليوم وأصبح من الواضح جدا أن مصر والدول العربية قد فوجئت بالهجوم الاسرائيلى رغم توافر المعلومات عنه لدى القيادة المصرية قبل المعركة وهو ما أكده تحذير الرئيس جمال عبد الناصر لقادة الجيش المصري فى مؤتمر يوم 2يونيو 1967 والذي أكد لهم فيه قيام إسرائيل بمهاجمه مصر فى خلال ثلاثة أيام ( بناءا على معلومات مخابراتيه نجحت المخابرات المصرية فى الحصول عليها ) وان الجيش الاسرائيلى سيبدأ هجومه بضربه للطيران المصري وتساءل سيادته عن امكانيه استيعاب الضربة الجوية الاسرائيليه مع الاستعداد لصد الهجوم البرى الاسرائيلى بعدها
معركة رأس العش
فى أول يوليو 1967 تقدمت قوة إسرائيلية شمالا من مدينة القنطرة شرق ـ شرق القناة ـ فى اتجاه بور فؤاد ـ شرق بورسعيد ـ لاحتلالها ، وهى المنطقة الوحيدة فى سيناء التى لم تحتلها إسرائيل أثناء حرب يونيو . تصدت لها قواتنا ، ودارت معركة رأس العش كان يدافع فى منطقة رأس العش ـ جنوب بور فؤاد ـ قوة مصرية محدودة من قوات الصاعقة عددها ثلاثون مقاتلا . تقدمت القوة الإسرائيلية ، تشمل سرية دبابات ( عشر دبابات ) مدعمة بقوة مشاة ميكانيكة فى عربات نصف جنزير ، وقامت بالهجوم على قوة الصاعقة التى تشبثت بمواقعها بصلابة وأمكنها تدمير ثلاث دبابات معادية . عاود العدو الهجوم مرة أخرى ، إلا انه فشل فى اقتحام الموقع بالمواجهة أو الالتفاف من الجنب ، وكانت النتيجة تدمير بعض العربات نصف جنزير وزيادة خسائر الأفراد .
اضطرت القوة الإسرائيلية للانسحاب ، وظل قطاع بور فؤاد هو الجزء الوحيد من سيناء الذى ظل تحت السيطرة المصرية حتى نشوب حرب أكتوبر 1973
كانت هذه المعركة هى الأولى فى مرحلة الصمود ، التى أثبت فيها المقاتل المصرى ـ برغم الهزيمة والمرارة أنه لم يفقد إرادة القتال ، وكان مثلا للصمود والقتال بمهارة والتشبث بالأرض
التعديات البحريه
كانت هناك أيضا بعض التصرفات الإستفزازية التي مارسها العدو الإسرائيلي على الصعيد البحري والتي كان لها رد فعل قوي من قبل البحرية المصرية ومن هذه الأعمال الاستفزازية دخول المدمرة ايلات ومعها زوارق الطوربيد من نوع جولدن، ليلة 11/12 يوليه 1967 داخل مدى المدفعية الساحلية في بورسعيد، وعندما تصدت لها زوارق الطوربيد المصرية فتحت ايلات على الزوارق وابلا من النيران وادي ذلك الي استشهاد طاقم احد الزوارق وتدميره .
ولم تكتف بذلك بل استمرت في العربدة داخل المياة الإقليمية المصرية ليلة 21 أكتوبر 1967 في تحد سافر مما تطلب من البحرية المصرية ضبطا بالغا للنفس
إغراق المدمرة ايلات
إلى أن صدرت توجيهات إلى قيادة القوات البحرية بتدمير المدمرة ايلات وعلى الفور جهز قائد القاعدة البحرية في بور سعيد لنشين من صواريخ (كومر) السوفيتية وخرج لمهاجمة مدمرة العدو بغرض تدميرها وإغراقها كما اعدت بقية القطع البحرية في القاعدة كاحتياطي. ولنش الصواريخ (كومر) السوفييتي مجهز بصاروخين سطح - سطح، من طراز (ستيكس) الذي تزن رأسه المدمرة واحد طن وكانت إجراءات الاستطلاع والتجهيز بالصواريخ قد تمت في القاعدة البحرية قبل الخروج لتدمير الهدف. هجم اللنش الأول على جانب المدمرة مطلقاً صاروخه الأول فأصاب المدمرة إصابة مباشرة وأخذت تميل على جانبها فلاحقها بالصاروخ الثاني الذي أكمل إغراقها على مسافة تبعد 11 ميلاً بحرياً شمال شرقي بورسعيد وعليها طاقمها الذي يتكون من نحو مائه فرد إضافة إلى دفعة من طلبة الكلية البحرية كانت على ظهرها في رحلة تدريبية.
وتعتبر هذه هي المرة الأولى فى التاريخ الذى تدمر فيه مدمرة حربية كبيرة بلنش صواريخ.
كانت تلك كارثة ليس فقط على البحرية الإسرائيلية بل على الشعب الإسرائيلي بأكمله وعلى الجانب الآخر فان البحرية المصرية والشعب المصري بأكمله الذي ذاق مرارة الهزيمة في 5 يونيو من نفس العام ارتفعت معنوياته كثيرا وردت إسرائيل على هذه الحادثة يوم 24 أكتوبر بقصف معامل تكرير البترول في الزيتية بالسويس بنيران المدفعية كما حاولت ضرب السفن الحربية المصرية شمالي خليج السويس.
مذبجة بحر البقر
من أهم الأحداث بل الجرائم التي ارتكبها العدو الأسرائيلي بين فترتي النكسه والانتصار أو بمعنى أصح مذبحة بحر البقر وهي حادثة قصف لمدرسة بحر البقر المشتركة في قرية بحر البقر بمركز الحسينية ب ( محافظة الشرقية ) بمصر، حدثت في 8 أبريل 1970 م، وأدت إلى مقتل 30 طفلا بإستخدام طائرات الفانتوم الأمريكية .
وكانت نتائج المذبحة:
قتل نحو ثلاثين طفلاً . إصابة أكثر من خمسين طفلاً بجروح وإصابات بالغة خلفت عدداً من المعوقين تدمير بناء المدرسة وتسويته بالأرض .
كانت تللك الحادثة من اهم الاسباب التي عجلت من قيام الحرب
استعدادات الحرب
قامت القوات المصرية ببناء سواتر رملية على طول الضفة الغربية للقناه وكان رد الإسرائيليين على هذه السواتر هو ان المصريين من هواه بناة الاهرامات ولكن الاهداف من هذه السواتر التى لم يستطيع الاسرائيليون ادراكها إلا بعد حرب اكتوبر حيث مكنت هذه السواتر الرملية المصريين من مراقبة التحركات الاسرائيلية ونقاط نيرانهم استخدمت كسواتر لتغطية تحركات المعدات والأفراد المصريين على طول الجبهة الغربية تخللت هذه السواتر فتحات منخفضة استخدمت كنقط للعبور وللاطلاق النار .
خط بارليف
خط بارليف هو تحصين عسكري إسرائيلي تم بناءه على طول شرق قناة السويس بعد حرب يونيو 1967 وذلك لتأمين الضفة الشرقية لقناة السويس و منع عبور أي قوات مصرية خلالها.
سمي الخط بذلك الإسم نسبة الي حاييم بارليف القائد العسكري الإسرائيلي ، وقد تكلف بناءة حوالي 500 مليون دولار.
تميز خط برليف بساتر الترابى ذو إرتفاع كبير (من 20 الي 22 متر) وانحدار بزاوية 45درجة علي الجانب المواجه للقناة ، كما تميز بوجود 20 نقطة حصينة تسمى دشم علي مسافات تتراوح من 10 الي 12 كم وفي كل نقطة حوالي 15 جندي تنحصر مسؤليتهم علي الإبلاغ عن أي محاولة لعبور القناة و توجية المدفعية الي مكان القوات التي تحاول العبور . كما كانت عليه مصاطب ثابتة للدبابات ، بحيث تكون لها نقاط ثابتة للقصف في حالة استدعائها في حالات الطوارئ. كما كان في قاعدته أنابيب تصب في قناة السويس لإشعال سطح القناة بالنابالم في حال حاولت القوات العبور، ولكن قبل العبور قامت القوات الخاصة بسد تلك الأنابيت تمهيداً لعبور القوات.
روجت إسرائيل طويلا لهذا الخط علي أنة مستحيل العبور وأنه يسطيع إبادة الجيش المصري إذا ما حاول عبور قناة السويس ، كما أدعت أنه أقوى من خط ماجينوه الذي بناه الفرنسيون في الحرب العالمية و لكن المصريين كسروا أنوفهم.
اسباب اختيار عام 73 بالتحديد
استكمال بعض الاسلحة والمعدات التي كانت تنقص الجيش المصري وصول معلومات تفصيلية الي القيادة المصرية بان اسرائيل قامت بعقد اتفاقيات عن عقود التسليح وعن الاسلحة ونوعياتها التي سوف تصلها في عام 74 لذلك فإن الانتظار الي ما بعد عام 73 سوف يعرض القوات المصرية الي مفاجات من الممكن ان لاتستطيع علي مواجهتها مواجهة صحيحة او تكلف القوات جهودا وتكاليفا اكثر ونحن في اشد الحوجة اليها .
أسباب اختيار يوم 6 أكتوبر 1973
1-يوم عيد الغفران عند الاسرائليين
2-قبل حلول الشتاء فى سوريا وظهور الثلج
3-اتمام وصول بعض الانواع المعينة من الاسلحة
4- استخدام ضوء القمر والمد والجزر
وقد قام الرئيس السادات بالتصديق علي الخطة في يوم اول اكتوبر الخامس من رمضان وذلك وسط اجتماعا استمر 10 ساعات للرئيس مع حوالي 20 ضابطا من قيادات القوات المسلحة وقد صدق علي الخطة بتاريخ 10 رمضان
ساعة الصفر
وتم الاتفاق عل ساعة الصفر انها في يوم 6 اكتوبر وقد تم ذلك في حضرة الرئيس الاسد رئيس سوريا وكل من احمد اسماعيل وزير الحربية المصري و مصطفى طلاس وزير الدفاع السوري
حرب اكتوبر
هدفت مصر وسورية إلى إسترداد الأرض التي أحتلتها إسرائيل بالقوة، بهجوم موحد مفاجئ ، في يوم 6 أكتوبر الذي وافق عيد الغفران اليهودي، هاجمت القوات السورية تحصينات وقواعد القوات الإسرائيلية في مرتفعات الجولان، بينما هاجمت القوات المصرية تحصينات إسرائيل بطول قناة السويس و في عمق شبه جزيرة سيناء.
أفتتحت مصر حرب 1973 بضربة جوية عبر مطار بلبيس الجوي الحربي وتشكلت من نحو 222 طائرة مقاتلة عبرت قناة السويس وخط الكشف الراداري للجيش الإسرائيلي مجتمعة في وقت واحد في تمام الساعة الثانية بعد الظهر على إرتفاع منخفض للغاية. وقد إستهدفت محطات الشوشرة والإعاقة في أم خشيب وأم مرجم ومطار المليز ومطارات أخرى ومحطات الرادار وبطاريات الدفاع الجوي وتجمعات الأفراد والمدرعات والدبابات والمدفعية والنقاط الحصينة في خط بارليف ومصاف البترول ومخازن الذخيرة. ولقد كانت عبارة عن ضربتين متتاليتين قدر الخبراء الروس نجاح الأولى بنحو 30% و خسائرها بنحو 40% ونظرا للنجاح الهائل للضربة الأولى والبالغ نحو 95% وبخسائر نحو 2.5% تم إلغاء الضربة الثانية. وكان الطيارون المصريون يفجرون طائراتهم في الأهداف الهامة والمستعصية لضمان تدميرها ومنهم على سبيل المثال محمد صبحى الشيخ و طلال سعدالله وعاطف السادات شقيق الرئيس الراحل أنور السادات وغيرهم .
وبنفس التوقيت شنت الطائرات السورية هجوما كبيرا على المواقع والتحصينات الاسرائيلية في عمق الجولان وهاجمت التجمعات العسكرية والدبابات ومرابض المدفعية الاسرائيلية ومحطات الرادارات وخطوط الامداد وحقق الجيش السوري نجاحا كبيرا وحسب الخطة المعدة بحيث انكشفت ارض المعركة امام القوات والدبابات السورية التي تقدمت عدة كيلو مترات في اليوم الاول من الحرب مما اربك وشتت الجيش الاسرائيلي الذى كان يتلقى الضربات في كل مكان من الجولان .
نجحت سوريا ومصر في تحقيق نصر لهما، إذ تم اختراق خط بارليف "الحصين"، خلال ست ساعات فقط من بداية المعركة وأوقعت القوات المصرية والسورية خسائر كبيرة في القوة الجوية الإسرائيلية، ودمرت القوات السورية التحصينات الكبيرة التي اقامتها إسرائيل في هضبة الجولان ومنعت القوات الإسرائيلية من استخدام أنابيب النابالم بخطة مدهشة ، كما حطمت أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر، في سيناء المصري والجولان السوري ، كما تم إسترداد قناة السويس وجزء من سيناء في مصر، وجزء من مناطق مرتفعات الجولان ومدينة القنيطرة في سورية.
وقد انتهت الحرب في يوم 24 أكتوبر 1973
بنهاية هذه المعركة كانت الاهداف التالية قد تحققت:
1 -تدمير الاحتياطي القريب والبعد للعدو. 2-الاستيلاء علي بعض نقط خط بارليف. 3-إتمام وأحكام الحصار للنقاط. 4-استمرار مهاجمة نقطة الفردان . 5-الاستيلاء علي حوالي 6 كم عمق الضفة الشرقية . 6-تطوير الهجوم شرقا 7-الاستيلاء علي مركز قيادة العدو في الطريق الاوسط . 8-التقدم9كم في عمق الضفة الشرقية . 9-إنهاء الاستيلاء علي نقطة الفردان
نهاية الحرب
تدخلت الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة وتم إصدار القرار رقم 338 الذي يقضي بوقف جميع الأعمال الحربية بدءا من يوم 22 أكتوبر عام 1973م، وقبلت مصر بالقرار ونفذته إعتبارا من مساء نفس اليوم إلا أن القوات الإسرائيلية خرقت وقف إطلاق النار، فأصدر مجلس الأمن الدولي قرارا آخر يوم 23 أكتوبر يلزم جميع الأطراف بوقف إطلاق النار..
لم تقبل سورية بوقف إطلاق النار، وبدأت حرب جديدة أطلق عليها اسم «حرب الاستنزاف» هدفها تأكيد صمود الجبهة السورية وزيادة الضغط على إسرائيل لاعادة باقي مرتفعات الجولان ، وبعد الانتصارات التي حققها الجيش السوري وبعد خروج مصر من المعركة واستمرت هذه الحرب مدة 82 يوماً. في نهاية شهر مايو 1974 توقف القتال بعد أن تم التوصل إلى اتفاق لفصل القوات، أخلت إسرائيل بموجبه مدنية القنيطرة وأجزاء من الأراضي التي احتلتها عام 1967 .
وتبقي دائماً هذه المعركه اولي العلامات المضيئه في سماء الحريه المصريه
مع اطيب تمنياتي للجميع
--------------------
انتصار اكتوبر العظيم, ثقافى x لغات .. اليوم المفقود