الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فقد اختلف أهل التفسير في الحاجة التي كانت في نفس يعقوب، فذهب أكثرهم إلى أنها الخوف من العين. قال السيوطي في الدر المنثور: في قوله: إِلَّا حَاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا {يوسف: 68} قال: خيفة العين على بنيه. وقال مثل ذلك الرازي وابن كثير والطبري وغيرهم. وذهب آخرون إلى غير ذلك، قال الشوكاني في فتح القدير: وهي شفقته عليهم ومحبته لسلامتهم قضاها الله عليهم، وقيل إنه خطر ببال يعقوب أن الملك إذا رآهم مجتمعين مع ما يظهر فيهم من كمال الخلقة، وسيما الشجاعة أوقع بهم حسداً وحقداً أو خوفاً منهم، فأمرهم بالتفرق لهذه العلة. اهـ والله أعلم.
_________________
الموت هو الطريق الوحيد ... لخروجك من قلبى ... فأذا كنتى تريدين ... الخروج من قلبى ... فتمنى لى الموت .
ماهى الحاجة اللتى كانت فى نفس يعقوب عليه السلام وقضاها ؟